






ولد يوسف بن عبد الرحمن فخرو بمدينة المحرق عام 1873م. ونشأ في أسرة ثرية فوالده من كبار التجار آنذاك، في عام 1890م عمل إلى جانب والده في تجارته، فكان يساعده في نقل البضائع من بلد إلى أخرى وقد شملت تجارته المواد الغذائية كالتمور التي كان يشتريها من البصرة ويبيعها في بومبي وكراتشي وممباسا بإفريقيا، وفي عدن والمكلا من بلاد اليمن. ويشتري من هذه الدول العديد من البضائع ومواد البناء. في حوالي عام 1894م دخل فخرو مع والده عبد الرحمن في مشاركة مع علي موسى العمران وبدأ الثلاثة في تجارة الأسلحة والبارود، حيث كان العمران يسافر إلى مسقط بعُمان ويستورد منها الأسلحة، ثم يقوم بشحنها وبيعها في العراق وإيران والسعودية واليمن. وفي عام 1898م منعت بريطانيا تجارة الأسلحة وصادرت الشحنات التي تقع في يدها، وقد بدأ فخرو بعد هذا الحظر في التوقف عن تجارة الأسلحة تدريجياً نظراً لخطورتها، واتجه نحو المتاجرة في اللؤلؤ بشكل أكبر. في عام 1929م حصل يوسف فخرو على وكالة السيارات الأمريكية كرايسلر، بليموث، دوج، وذلك من السيد فرنسيس كتانة لكن لم تدم المعاملة معه بسبب الاختلاف الذي جرى بين الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الارتباط بهم، إلا إنه بدءاً من عام 1932م أصبح وكيلاً رئيسياً لشركــات سيارات عــدة منها «هدسون» و «موريس» و«ونفيلد» و«ويلزلي» و «أم جي» و «إنترناشيونال».عــــرف عنه أنه مُستشار مُقــــرب إلى حـــــاكم البحريـــن الشيـــــخ عيسى بن علي آل خليفــــــة، وكذلك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ويذكر أنه من أوائل من طالبوا بتأسيس مصرف في البحرين منذ عام 1918م، كما نادى بضرورة وجود مدرسة للتعليم النظامي في البحرين، والتي سُميت فيما بعد بـ «الهداية الخليفية» وعُين أميناً للصندوق بمجلس إدارتها عام 1920م. لقد كان على جانب عظيم من الأخلاق العالية، يواسي الضعيف ويصلح بين الناس بالعدل، وله أعمال كثيرة وطنية واجتماعية وخيرية لا زالت آثارها باقية منها: تجديد بناء مسجدي «عبد الوهاب الزياني»، و«إبراهيم بن يوسف المناصير» بالمحرق. كذلك كان له دور مهم في دعم إعادة بناء «مدرسة آل عمير» بالأحساء حوالي عام 1920م، توفي يوسف فخرو في عام 1952م.